ثَقَافة التَّغيير الإصلاحي في ظل المتغيّرات المعاصرة

Authors

  • محمد سماروه

Abstract

يُسْهِم البحث في استرداد شخصيّــة المسلم المعاصر، وتحقيق الوقاية الفكريّـة، والحصانة الـثـقافية، وإعادة بناء المرجعيّـة الشرعيّـة، في ضوء هدايات ومعارف الوحي، وتجارب ومكـتسبات العقل، وإعادة بناء الوعي، بالمنهج النبوي في التغيير، والتحويل الثـقافي؛ للإفادة منها في عمليّات النهوض، وتجاوز الواقع، وردم فجوة التخلّف بالإصلاح، من أجل أن يستأنف المسلم رسالته، ويقوم بالدّور الّذي ناطه الله به، في إلحاق الرحمة بالناس.

            وتكمن أهميّـة البحث للتحفيز على ضرورة امتلاك القدرة على الوعي بالمنهج النبوي في التغيير والبناء الحضاري، وإدراك مراحله بدقـّـة، ومقاصده في كلّ مرحلة، ومرونته في التعامل مع الواقع، في ضوء تلك المقاصد، بحسب الظروف والأحوال والاستطاعات، وتوفّر الأسباب، ومن ثمّ القدرة على تحقيق خلوده، بتجريده من حدود وقيود الزّمان والمكان، وتوليد الرؤى، والأحكام الشرعية، والحلول النبوية للحالات.         

            ومنهجيّـة البحث في كونه دراسة مكتبية موضوعية تاريخية وتحليلية  .

            ويهدف البحث إلى مـا يلي :

                (1) فقه التأسّي والاقتداء بالمنهج النبوي في التغيير والبناء الحضاري .

                (2) استيعاب المنهج النبوي في التعامل مع الواقع، وضرورة الإدراك بمراحله وأبعاده، وإدراك الظروف والشّروط، التي توفّرتْ لكلّ مرحلة .

                (3) التغيير الإصلاحي هو التّجديد في الدّين، الذي جُعل تكليفاً، ولم يقتصر على أن يكون إخباراً . 

                (4) المنهج النّبوي في التّغيير والنهوض الحضاري، هو منهج التدرّج، وتحضير المحلّ، والأخذ بيد الناس إلى تحقيق المقاصد الإسلاميـّـة في بناء المجتمع الأنموذج .

                (5) إبراز الخصائص الواقعية، في التّغيـير الإصلاحي وفق التوافـقات الفطريّـة، والتعاملات من خلال عزمات الإنسان.          

             


ويخلص البحث إلى النتائج التالية :

                (1) ثمّـة خطأين من الناحية الشرعية والثقافية في الحيلولة دون تطبيق أحكام الإسلام على المجتمع بحجّة ضرورة تأهيله ليصبح محلاً لتنزيل الشريعة؛ على أنّ المجتمع المؤهّـل لتطبـيق أحكام الإسلام، هو مجتمع نتاج الإصلاح والتــغيير.

                (2) ثمة سبع علاقات تالية بين الصّلاح والإصلاح :

                العلاقة الأولى : القلب مركز الصّلاح

                العلاقة الثـانيـة : تحويل الصّلاح إلى ممارسة مسألة حيوية مفيدة للصّالح نفسه

                العلاقة الثــالثة : الرّغبة في الإصلاح من الصّلاح

                العلاقة الرّابعـة : التغيـير الإصلاحي ضرورة وغاية

                العلاقة الخامسة : التغيـير منوط بإرادة البشر

                العلاقة السّادسة : تعظيم المعاني، وتعظيم البطولة

                العلاقة السّابعة : الثقافة، وهي عالم الأفكار، يحكمه منطق الإقناع، لا منطق الغلبة وإراقة الدّماء

                (3) منهج القرآن في الإصلاح موجّـه صوب الإنسان لتغيـيره، وإعادة صياغته.

                (4) الإنسان في القرآن هو وسيلة التغيـير، وهو هدف التغيـير.

 

أهم الكلمات: ثَقَافة التَّغيير،  المتغيّرات المعاصرة

Downloads

Additional Files

Published

2016-02-04